مكتبةُ تُرس..
نافذةٌ من المعرفة، تُطلّ على القضايا المعاصرة الثقافية والعقائدية والفلسفية، إضافة للكتب العلمية والدينية وكافة أشكال المعارف الإنسانية، لتعقدَ صلحًا بين الكتابِ وقارئه من جهةٍ، وبين الكتاب ومضمونه من جهةٍ أخرى، تتزوّدون منها بأشكال العلوم الضرورية للعقل، تواجهون رياح الجهل بالعلم، والكتابُ تُرسكم الواقي.

يحرسُها ضوءُ اليقين، والسّعي الحثيث لرَفْدِ عقول شباب الأمةِ بكلّ مشاربِ الفكر الصافي، وتسليحه بكلّ ما يلزمه من كتبٍ وأدلةٍ، لتنموَ بصيرتُه، ويواجهَ التيارات المعاصرة المخالفة لانتمائه، والمعادية لثقافته.
فهي وصول الكتب القيمة لكلّ قارئٍ، وتوزيعها وبيعها محليًّا، عبر النوافذ الإلكترونية، فتصبحُ الكتبُ الورقية البعيدة بين يديك، ونتطلّع لما هو أبعد من ذلك قريبًا بإذن الله.
“إن نهضة أي أمة مرهونة بحركة الفكر فيها، وبمقدار ما يسبق به أحداث الحياة ويستشرف لها المستقبل”
التُّرس سلاحٌ دفاعيٌ استخدمه المحاربون القُدامى لصدِّ سِهام وضربات العدو عن أجسادهم في معاركهم، يُحملُ في يدٍ واحدة أو على الذراع، وتُستخدم في اليَدُ الأُخرى الهَراوَةُ أو السّيف أو الحربة، ومن بابِ أولى أن يتسلّح العقل.. فما أحوجنا لمثلِ هذا التُّرس والتسلُّح به في عصرِنا الحالي.
ألوان الشّعار مستوحاةٌ من الصّحراء، التي رَغم ما يُكابد المُسافر فيها من مُعاناة ومشقّة الطّريق؛ إلا أنّها تفتح له أفلاكًا ومداركَ واسعةً من العلوم والمعرفة، وتكشفُ له ما يلوح في الأُفُق، فينهلُ من علمه زادًا يُعينه على إكمال المسير.