أخلاق المسلم علاقته بالنفس والكون

حثّ الإسلام على ضرورة تربية النّفس البشريّة، ثمّ تربية الأُسرة على أُسسٍ تربويةٍ سليمة، ثم تنظيم العلاقات الاجتماعية، وذلك لما لهذه الحاجات من دورٍ مهمٍ في بناء المُجتمع المسلم، والمساعدة على تآلفه وتعاضده، وفي هذا الكتاب بحثٌ حول أخلاق المسلم التي يجب أن يتحلّى بها حتّى يسمو بنفسه، ويضبط سلوكه، ويتقرّب بها من الله، ويكشف طبيعة علاقته مع نفسه، وعلاقته بالمجتمع، وقد رسم الكتاب سُلّمًا لتنظيم تلك العلاقات، فبدأ بتحصين النفس عن طريق الزواج، والترغيب به، ثمّ الأمور التي تساعد على ديمومة العلاقة بين الزوجين، والمبادئ التي يجب أن يسير عليها البيت المسلم، ثم ذهب إلى إبراز الخصال الحميدة للفرد المُسلم، وكيفية ترويض النفس على فعل الطّاعات، والدعوة إلى الإيمان بالله تعالى، فهي السّبيل القويم إلى التربية الحسنة، وقد اعتمد المؤلّف على الأساليب المقنعة، وذلك باستخدام الآيات القرآنية، والأحاديث الشّريفة التي تتعلّق بكلّ موضوع.