إشكالية الإعذار بالجهل في البحث العقدي

هل أشكَلت عليك يومًا مسألة عقائدية لم  تعرف حُكمها وفيما بعدُ تبيّن لك الأمر؟ هل سألت نفسَك ما آراءُ العُلماء بعدمِ معرفتك بالحُكم؟ حسنًا إذن.. إن من أعقد المسائل وأكثرها حساسية على الإطلاق هي التي قد تُخرجك من دينك! وتُدخلك في باب الكُفر!، أو تذهب بك للتشكيك في عقيدتك، فموضوع الإعذار بالجهل في مسألة الشِّرك بالله من المواضيع المهمّة التي تكلّم بها العلماء المتقدمون والمعاصرون منهم، فتفصيل هذه القضيّة والتعمّق بها أمرٌ صعبٌ؛ لأن الاضطرابات كثيرة والإشكالات بها عديدة..  لكنّ الدكتور سلطان العميري في كتابه هذا تناولها من جميع جوانبها وبدأ بتقبيح الشّرك بالله أولًا والدلالات على ذلك من الكتاب والسُنة.. ثمّ قسّم المسألة إلى فصلين مهمّين، الأول أوضح به ما حقيقةَ الإعذار بالجهل ومَنِ العلماء الذين قالوا به؟ وبيّن الاستدلالات و الأصول التي بنوا عليها أقوالهم  وعدّ من بينهم شيخ الإسلام ابن تيمية وستة آخرين، وفي الفصل الثاني عرَج على القائلين بالمنع من الإعذار بالجهل وبيّن دون تحيّزٍ منه أيضًا ما الاستدلالات والأصول التي بَنَوا عليها أقوالهم بأنواعها الأربعة عشر! وختَم الكتاب بأهم الخُلاصات والاستنتاجات التي توصّل إليها.