اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة – سي

في إطار الاهتمام الخبيث من قبل الغرب بالقضايا التي تتعلّق بالمرأة في الآونة الأخيرة، والسّعي لإسقاطها وسلخها عن هويتها، وزعزعة المجتمع المسلم، وقّعت دولٌ عالمية بما فيها عدّة دول إسلاميّة على اتفاقية سُمّيت بُهتانًا باتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وتحملُ هذه الاتفاقية في طيّاتها الكثير من المعارضات العقدية للشريعة الإسلاميّة، وهذا البحث يُظهر حقيقة الأهداف من الاتفاقية، ويحدّد مرابض التصادم بين نصوص الاتفاقية، والعقيدة الإسلامية بإهمالها الأديان السماوية، والتشريعات الدينية، والآثار الفاسدة المترتبة على تطبيقها، ثمّ يتنقّل بين الجذور التّاريخيّة والفكرية والعقدية للاتفاقية، وأثر الفكر النّسوي المعاصر في سنّ قوانينها ونصوصها، ثم يذكر المخالفات العقدية المتعلقة بأمور الحكم والتحاكم، وعقيدة الولاء والبراء، ويبيّن حجم الإفساد الناتج عن هدم الفطرة السّليمة التي أوجدها الله في الناس، ويوضّح الآثار المترتبة للاتفاقية على الصّعيدين الأخلاقي والاجتماعي في المجتمعات الغربيّة والإسلامية على حدٍّ سواء، ويختم ببعض التوصيات، وذكر النتائج التي وصل إليها من هذا البحث.