الإصلاح العقدي عند البشير الإبراهيمي

إن للعقيدة الإسلاميّة أثرٌ بالغ في نفوس حامليها، فهي تبعث فيهم السّكينة والطمأنينة، وتبني فيهم العزّة والكرامة، وتُعزّز داخلهم روح البذل والعطاء لأجل الدّين، فلذا نرى أنّ المصلحون على مرّ العصور الإسلاميةّ امتطوها نقطة ابتداء، وجعلوها على سُلّم الأولويات في مشاريعهم الإصلاحيّة، ومناهجهم التربويّة، وكان من بين هؤلاء المصلحون في المغرب العربيّ الشّيخ البشير الإبراهيمي، فقد أبلى بلاءً حسنًا في منهجه الإصلاحيّ الشّامل، وذلك عن طريق رسم خارطة الوصول إلى العقيدة الصّحيحة المُنزّهة عن الشوائب، وهذا الكتاب يفسر مجالات هذا الإصلاح ومعالمه وآثاره وأبعاده من خلال التّعريف بالشّيخ وبيان مكانته العلميّة وثناء العلماء عليه، ثمّ توضيح المنهج الذي اتّبعه الشيخ في عملية الإصلاح العقدي في عدّة مباحث في قضايا الإيمان والتوحيد، وتعظيم المصادر التشريعية، وذكر مناقب السّلف الصّالح، والتّحذير من الافتراق، والحثّ على الاجتماع، ومواجهة البدع والخرافات، ونقد التصوّف والتطرّف.