التأويل الحداثي للتراث
40.00 ر.ق
- الرقم المرجعي: 9789920583121
- مجموع الصفحات: 448
- المؤلف: إبراهيم السكران
- الناشر: مؤسسة قطر الندى للثقافة والإعلام والنشر
إنّ التّراث هو الهويّة الثّمينة لكلّ الحضارات والأُمَم، ففيه تتوالى الأجيالُ جيلًا بعد جيلٍ حتّى ينقلوا الموروثات التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم إلى الجيل الحالي، فيتغنّون بها، ويطبّقونها متباهين بموروثهم، والتّراث الإسلامي نقل لنا الكثير من الأمجاد الزاخرة، والتي تتشكّل من خليطين: أحدهما من مُنطلق إلهي عَقَديّ دّينيّ، وهذا يوجب التّقديس، والآخرُ من منطلق إبداعي في تطوير الحضارة والعمارة وغيرها من الأمور الدُنيويّة، وكلاهما يجبُ العنايةُ به والحفاظُ عليه، وفي ظلّ الازدهار المعرفيّ، والتداخل الثّقافيّ الذي يشهدهُ عصرُنا الحاليّ يحاولُ المستشرقون من الغرب، والنّاسخون عنهم من الحداثيين العرب تشويه هذا الموروث العظيم، واستخدام الكثير من التقنيات.
ويذكرُ منها المؤلفُ الدكتور إبراهيم السّكران أهمّ تقنيتين وهما التوفيد، ويُعرفها بأنّ التراث الشّرعيّ والعلميّ وافدٌ من الحضارات السّابقة، والأُخرى هي التسييس لأعمال العلماء والمفكرين الإسلاميين، ويعرضُ في كلّ تقنية بعض النماذج التي قام بها المستشرقون والحداثيون العرب في كتاباتهم وأعمالهم، ويُناقشُ كلّ تقنيّة على حِدة في آخرِ الحديث عنها، ثمّ يختمُ بتوضيح كيفيّة التعامل مع المحصول الاستشراقي.