التربية النبوية

تشيع الآن طرق التربية الحديثة والاستراتيجيات الداعمة لسلوك الطفل الإيجابي، ومن أراد أن يتكئ على جدارٍ متينٍ من أسس التربية، فعليه أن يسلك سلوك المصطفى وتوجيهاته الملائمة لكل مقام، ومن هنا يأتي هذا الكتاب وهو أشبه بموسوعةٍ شاملة للحديث عن أسس التربية النبوية، وكيفية تطبيقها، ومعالمها ومجالاتها الواسعة المتنوعة، ثم يعدد وسائل للتربية استخدمها ودعا إليها، والتي ترقى إلى القمة وتجمع بين اللين والحزم. ثم أورد فصلًا عن النبي معلمًا، وكيف يمكن الاستناد على منهجه في التعليم والتوجيه، وذكر أيضًا اهتمام النبي بالجانب المعنوي النفسي والدافع والعاطفة والإنسانية في التعامل.

وأخيرًا تناول بحديثه فصلًا عن تربية المرأة واهتمامه بخصوصيتها وما يلزم في تربيتها والتعامل معها، وفصلًا حول الأطفال وتنشئتهم السلوكية الحسنة وتربيتهم على الأخلاق والمسؤولية وغيرها.

ويبدو الكتاب أشبه بمرجعيةٍ كبيرةٍ للمربين والمتعلمين يحتاجونه في تغيير سلوكيات النشء تحت ظلال الهدي النبوي الشريف.