التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام

يورد المؤلّف في بداية الكتاب السبب الذي حمله على كتابته، وهو أن أحدًا من الأقباط المصريين ألّف كتابًا مليئًا بالافتراءات والأكاذيب حول الإسلام، فقام يطعن فيه، ويقول فيه بهتانًا، فسمع الشّيخ محمد الغزالي عن هذا الكتاب، وسارع إلى الرّد عليه بأسلوب علميّ استخدم فيه الحجة والاقتناع، وقد راعى الشيخ أثناء الكتابة عدم الانفعال والهدوء، حيث عمل مقارنة بين تعاليم الإسلام، وتعاليم المسيحية، وكيف كان الإسلام يتعامل مع أهل الذمة، والمخالفين له، وكيف كانت الكنيسة تعامل المسلمين، ثم موقف الإسلام من الديانات الأخرى نظريًا وعمليًا، ثم يذكر النتائج التي ترتبت على الاستبداد على مرّ السنين، ويوضح كيف دخلت المسيحية مصر، وكيف دخلها الإسلام، وموقف الأقباط من الاحتلال الفرنسي لمصر، وكيف تعامل ملوك الإسلام، وكيف تعامل ملوك النصرانية مع رعيتهم.