التوحيد والوساطة في التربية الدعوية

موضوعُه الأساسي في التربية، وتقصّي مصادرها ووسائلها، عبر التاريخ الإسلامي منذ البعثة حتى يومنا هذا، وقد ذكر قائمةً من التعريفات الفاصلة في الموضوع، كالوساطة والتوحيد والتربية، ثم تناول السيرة النبوية باعتبارها النموذج الأمثل للتربية التوحيدية، والتي اعتمدت على القرآن مصدرًا والتوحيد والتكوين دون التلقين، ومن ثمّ وضع فريد الأنصاري يده على ثغرات التربية اليوم وعرضها بشكلها الصادم المؤسف، من مدارس وتوجّهاتٍ منحرفة، ووضع مقابلًا منها المدراس الإصلاحية الرائدة في مقام التوحيد والدعوة مثل ابن الجوزي وابن تيمية ومحمد عبد الوهاب، وذكر أخيرًا الحركات الإسلامية ومظاهر التربية فيها، وما يشوبها بعد انتشارها والإقبال عليها من مظاهر فسادٍ كالوساطات والانحراف في الولاء العقدي، وختم كتابه بدعوةٍ إصلاحيةٍ للعودة إلى المسار الصحيح في الوساطة والتربية. وقد امتاز الكتاب بتنظيمه ووضوحه واعتماده أمثلةً واقعيةً عملية وضعها في ميزان النقد الصحيح، والتوجيه البنّاء نحو التوحيد الصحيح.