الحجاب بين تأصيل الفقهاء وإنكار الحداثيين

لعلّ من أكثر المواضيع أهميّةً وأشدّها حساسيةً اليوم في الشّارع العربيّ والإسلاميّ هو ما يتعلّق بالمرأة بشكلٍ خاص؛ وذلك لأنها صمّامُ أمان المُجتمعات، وصاحبة الدّور البارز في بناءِ الأجيال، والقادرة على انتشال الأُمّة من كُربتها المُلِمّة، والعُنصر الفعّال في إنجاب وتربية الأبطال، فلم يدّخر الحداثيون جُهدًا في استغلال هذا العُنصر، فقد عملوا على بثّ الشُّبهات والسُّموم التي تُشكّكها في عقيدتها، وتسعى لتشويهِ مبادئها، وتجريدها من هويّتها الإسلامية بشتّى السُّبُل والوسائل المُتّبعة، والأمثلة في ذلك كثيرة، يَذكُرُ منها الدكتور صهيب السقّار الحَملة الشّعواء على الحِجاب، فيبدأُ في هذا الكتاب بذِكر مكانة المرأة في الإسلام، وما هي الكرامات التي منحها الله إيّاها دون غيرها، ثُمّ يُعرّف بالحجاب ويورِدُ دلائل فرضيّته من القرآن الكريم والسُّنة النبويّة، ويُناقش بعد ذلك اعتراض الحداثيين بذلك، والأدلّة التي يعتمد عليها الحداثيون في تشكيكهم بالحجاب، ويردُّ عليها بأسلوب يسهل على القارئ فهمه.