الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية

لقد أصبحَ واضِحًا لكُلِّ مُبصِرٍ أنّ الإسلامَ يتعرض لهجمةٍ شرِسةٍ من أعداء الدّين ودُعاة الحداثة والتنوير، وتهدف هذه الهجمة لزعزعة عقيدة المُسلم الحقّ، وتشكيكه في دينه، وقلبِ مفاهيمه، وقد نالَت السُنّة النبويّة حظًا وفيرًا من هذه الهجمة، فتجرّأ بعض العلمانيين وأذنابهم مِن تيارِ الحداثة عليها، وطعنوا في صحّتها، فأخذوا يكتبون للنيلِ منها، ولكن هيهات لهم ما أرادوا! فمهما تعالت أصوات المنافقين، وتهافتت أقلام الخائنين، يُسخّر الله من يذُود عن هذا الدّين، فهذا الكتاب قليلُ عدد الصّفَحات، كثيرُ عدد الثِّمار والفوائد، يقدمُ إلى تعرية العباءة الزائفة التي يتستّر بها الحداثيون العرب، وعدّ منهم الضالّ عبدالعزيز الشّرفي، فعرّف بهِ وبيّن بغيه وتعدّيه على السُنّة، وكَشَفَ السِّتر عن الضّلالات التي كَتَبَها للإطاحة بها، وردّ عليها.