الرئيس علي عزت بيجوفيتش المفكر المجاهد

يضرب التاريخ لنا أروع الأمثلة في مجدّدين ومُصلحين خرجوا من أحنك الظروف، وأشدّ المواقف، ومن بين هؤلاء المجدّدين المفكّر علي عزت بيجوفيتش، إذ جمع في شخصيته الفريدة مزيجًا من الشخصيات التي تمثّلت بالعالم المُبدع، والقائد البارع، والكاتب المتألق، والمناضل القويّ، والثّائر المُلهم، وفي الكتاب تلخيصٌ لحياة هذا العظيم المليئةُ بالإصرار والعزيمة لأجل إعلاء راية الدّين الإسلامي في البوسنة التي كانت تعيش تحت وطأة المحتل الشّيوعيّ، فيُبين المؤلف في بداية الكتاب طبيعة الأوضاع في البوسنة إبان الاحتلال الشيوعي، ثم يروي أبرز المحطّات التي صنعت فارقًا عجيبًا في حياة المفكر، وفضل الأم العظيم في تربيته وصقل شخصيته، وتوجيهه نحو الهدف المنشود، ثمّ حياته في السّجن، وكيف استثمرها في الدّعوة إلى الله، ويتطرّق إلى النقلات والإسهامات النّوعية في واقع المسلمين، ودوره في إعمار البوسنة وتحريرها من الطّغيان، والصّفات القيادية التي كان يتمتّع بها المفكر، وأبرز سجاياه وخصاله الطّيبة، ثم يعرض بعضًا من مؤلّفاته، والشُّبهات التي أُثيرت حول شخصيته، ويختم بعرض وفاته، وملحقٍ بصور ورسائل له.