الصراع الفكري في البلاد المستعمرة

هو الكتاب الأول للمفكر مالك بن نبي باللغة العربية، ويستعرض فيه وصفًا للحالة الثقافية في عصر الاستعمار والتي اتخذت شكلاً ثقافيًا بعد سنواتٍ من الحروب، فيبيّن ماهيّة الصراع الفكري وأهميته، ومن ثم أساليب الاستعمار في هذا الصراع وكيفية استغلاله لبعض الكتاب التقدميين والشخصيات المناهضة له في خدمته من دون أن تشعر، هذا الكتاب يعتبر إثراءً للوعي بالحالة الثقافية في بلداننا العربية الآن وحتى إن اختفى الاستعمار فإن هناك استعمارًا خفيًا تمارسه قوىً غربية بهدف السيطرة على الشعوب العربية ذهنيًا. ويحاول مالك بن نبي كعادته في معظم كتبه بعد أن يضع يده على الأسباب الجذرية للمشكلات ومن ثم يضع جانبًا إصلاحيًا فيها، فيبدأ من إصلاح الفكرة أي من الإنسان الفرد وصولاً للعلاقات الاجتماعية والمجتمع وانتهاء بالمحيط الاجتماعي الواسع شاملاً كل المجالات العلمية والثقافية والدينية والاقتصادية والصناعية.