العلاقات المصرية الإسرائيلية

تشكّل مصر محورًا أساسيًا ومؤثّرًا في محيط العالم العربيّ، وقد حظيت الدراساتُ المتعلقةُ بالعلاقات المصرية الإسرائيلية في عهد الرئيس المصريّ حسني مبارك باهتمامِ الكثير من الباحثين والمختصين، خصوصًا أنها كانت فترةً من أعقد الفترات، وقد استمرت هذه العلاقة مدة ثلاثة عقود، والكتابُ يُقسّم كلّ عقدٍ على حدة ويشرحه بالتفصيل، فالعقد الأول يبحث في الشأن الداخليّ لكلا الدولتين، والتطورات التي حدثت فيهما، ثم التطبيع وبداياته وأهدافه، وقضية طابا والجهود المصرية المبذولة لإرجاعها، ثم تناول العقد الثاني الذي شهد فيه العالم العربيّ تحوّلًا في طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي إثر إقصاء العراق منه، والمعاهدات التي أُبرمت بين الأطراف المتصارعة، الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، حتى بداية انتفاضة الأقصى، ويختم بالعقد الأخير الذي وضح فيه الدور الأمريكي على الساحة وتأثيره في القرار، وتناول فترة عرفات ومحمود عباس وعلاقتهما بمصر، وما يميز الكتاب أنه اعتمد على مصادر متعددةٍ من جميع الأطراف.