العلمانية طاعون العصر

مُسمّياتٌ بأقنعةٍ مُريبة تظهر كلَّ يومٍ، محاوِلةً تلميع صورةِ الباطل الذي جاءت من أجل نشره، والعالمانية لا تخفى على أحدٍ، ثوبٌ ينتزع الإسلام من وظيفته الأساسية في الحياة وهي العمارة وإقامة شرعِ الله. وفي هذا الكتاب يورد لنا الدكتور سامي عامري إضاءاتٍ حول اختلاف المفهوم في أكثر من مكان فهناك أشكالٌ للعالمانية منها الاقتصادية والقانونية والحضارية، ولكنّ أخطرها وأنكاها العالمانية الشمولية تلك التي ترى العالم منظومةً ماديةً يجب فصلُها عن الدين، وبالتالي تنمو أفكارٌ جديدة خطيرة تُقيّد الإنسان وفكره داخل بوتقةٍ من الشروط والضوابط المادية الخانقة.

وينتقد الكاتب بطريقةٍ منهجيةٍ منظّمة بعض الدراسات العربية الناقصة حول العالمانية ويدعو للبحث والتحرّي لتجنّب الوقوع في إشكاليات المصطلح، لكنه يمتدح بعض الدراسات العربية كدراسة عبد الوهاب المسيري ومحمد عمارة.

هذا الكتابُ يقول لك: إنه لا يكفي أن تنطقَ بالشهادتين كي تبتعدَ عن شبهة الإلحاد، إنما إيمانك بخالقِ الكون يلزم معه إيمانك باختصاصه بالتشريع والحكم في الأرض، لذا يجب الانتباه لآثار العالمانية المدمّرة على الأخلاق والقيم والدين.