القضايا الكبرى

يعجّ العالم الإسلاميّ اليوم بالكثير من المشكلات التي تواجهه وتقف سدًّا في طريقه مانعة إياه من التطوّر والتقدّم، وقد أولى عُلماء الإسلام اهتمامًا بالغًا بهذه المشاكل سعيًا لتحديدها، وإبراز الأسباب التي أدّت لتخلّف العالم الإسلامي، ومن بين هؤلاء العلماء المفكّر مالك بن نبيّ، فكان شُغله الشّاغل يتمحور في كيفيّة إخراج الأمّة من هذا السُّبات العميق، والركود الطويل نحو الصّحوة والنّهضة، وهذا الكتاب فيه تفريغٌ وترجمةٌ لأقوم المحاضرات التي ألقاها المفكّر بالفرنسيّة على فتراتٍ متفاوتة، حيث يُبيّن أهم القضايا الكُبرى من مشكلات الحضارة والثقافة والمفهوميّة من منظورٍ مختلف لم يسبق لأي مفكّرٍ أن تناولها من قبل بهذا الأسلوب الشيّق، ويعمد إلى دراسة كلّ مشكلةٍ على حدة، وتفصيلها والبحث في أسبابها، ثمّ يتطرّق للديمقراطية في التصور الإسلامي، وأثر المستشرقين في الفكر الإسلامي الحديث.