بلاغ الرسالة القرآنية

إن الله تعالى أنزل القرآن الكريم الذي هو مُرشدُ البشَريّة، وروح الأُمّة الإسلامية، وهداية القلوب السَّويّة، حتّى نتدبّر آياته، ونتمعّن في كلماته، ونتّعِظَ مِن دلالاته، إذ يقول الجَليلُ في مُحكَمِ التّنزيل: }كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ{، وتدبُّرِه مقصِدٌ من مقاصِدِ نزوله، لأنّه السّبيل لفَهمِ الأحكام، والتّمييز بين الحلال والحرام، والتِّبيان لكلّ زمانٍ ومكان، ولن تعود الأُمّة إلى مجدها وعزّتها إلا بالتّمسك بحبلِ القرآن المتين، الذي جعل الله طَرفًا منه بيده، والآخر بأيدينا، وهذا الكتاب فيه سبعُ بلاغات للرسالة القرآنية، تحوي في طيّاتها إضاءات نورانيّة، تُخاطب الأرواح البهائيّة، وتُساعدك في البحث عن الطّريق التي توصِلك إلى الله ربّ البشريّة، بتثبيت القرآن كقاعدة انطلاق، ثُمّ وصولًا إلى بناء العمران.