بيت المقدس وأطماع الروم

يعتقدُ الكثيرُ أن اليهود وحدهم من يطمعون بالأرض المقدسة، لكنّهم لا يدركون أن أرضًا بهذه والطّهارة والقداسة لطالما كانت محطّ أنظار الغُزاة على مرّ التاريخ، وقد تتابعت عليها العديد من الإمبراطوريات والحضارات، فلم تكد تقع في يد إمبراطورية إلا وتتعاقب عليها أخرى فقد وقعت في أيدي الصّليبيين تارة، وحرّرها المسلمون تارات أخرى، حتّى استقرّت حتى هذه اللحظة في أيدي الصليبيين، وهذا الكتاب يُجلي لك الحقيقة الكاملة لماهيّة الصّراع الحاصل اليوم على بيت المقدس، وذلك من خلال التوسّع في السياق التّاريخي للمدينة قبل بعثة المسيح عيسى عليه السلام وبعده،  ثمّ مرحلة إحياء الصّليبيّة، وقرار تأسيس النظام العالميّ، والذي يخبرك فيه المؤلف بأن اليهود ما هم إلا أداة في أيدي الصّليبيين والعالم الغربيّ صُنعت حتّى يُسيطروا على القدس، ويُطبّقوا ما وقّعوه قديمًا من إرادة الحزب اليسوعي وبعض الأحزاب الصليبيّة أن تعيد حملاتها، ثم يُبرز دور الصّهيونية في إنجاح النظام العالميّ، ويشرح المشروع الذي يهدف إلى تقسيم القدس إلى ثلاثة أقسام، قسمٍ يخضع للحكم اليهودي، وقسمٍ للمسلمين، وقسمٍ خاصٍّ بالمسجد الأقصى والمعالم الدينية يخضع للأمم المتحدة، ويختمُ بجُملة من التوصيات والأحاديث النبويّة المتعلقة بهذا الأمر.