تأثير الشيطان

الكلّ يعتقدُ بأنّ الشيطانَ هو أصلُ الشرورِ في العالم، ولكنْ هل هناك دوافعُ أخرى لارتكاب الشرّ؟ ستتعرّف في الكتاب على بعض مسوّغات ارتكاب الآثام والجرائم وظلمِ الناس لبعضها البعض، وسترى كيف يُقاوم الخيرُ الشرّ في الإنسان حتّى يتمكّن الأخير منه، وذلك من خلال طرح بعض التجاربِ حول التعذيب في السجون والفساد وإذلال الآخرين والإبادات الجماعية وغيرها… 

ويقدّم دكتور فيليب صاحبُ الكتابِ نظريةً بديلةً لتفسيرِ الشرِّ لا تركّز على الأمراض الفردية أو النقلات الكبيرة في حياة الإنسان، إنما تتعلّق بمواقف أجبرت الشخص على التصرّف والتحوّل للشرّ أو أن تكون بيئةً اعتاد الإنسان العيش فيها. 

وقد احتوى الكتاب على تجارب حقيقية صادمة، وتجارب أخرى عاينها الكاتب بنفسه داخل سجونٍ افتراضية أو واقعية كسجن أبو غريب وستانفورد، كما وينقلك الكتاب وأنت تقرأ إلى مراحل الانزلاق السبع نحو الهوة والضياع. ومن المهم أن تدرك أيها القارئ أن الظروف التي أدّت للبعض نحو ارتكاب الشرور أدّت بآخرين إلى فعلٍ بطوليٍّ رفع منسوب الخير لأعلى درجاته، فعلى الإنسان ألّا يستسلم لغرائز الشيطان أو دوافعه الخبيثة، وأن يتمسّك باليقين لا التخاذل والإحباط.