تاريخ مدينة القدس

تميّزت مدينة القدس بخصائص فريدة من نوعها على مرّ التاريخ، فعلى الرغم من أن كلّ شبرٍ فيها يثبت عروبة الأرض وإسلاميتها، إلا أن الرواية الصهيونية لا زالت تمارس التزييف وقلب الحقائق، والكتاب يجيء حتّى يصحّح المفاهيم، ويقوّم الأفكار بتتبع زمنيّ وتاريخيّ متسلسل لسكان المدينة الأصليين، فيبرز تضاريس المدينة وجغرافيتها المميزة، ويبحث في تاريخها في عصورٍ متعددة، منها عصر ما قبل التاريخ أي العصر الحجري، والعصر التاريخيّ أي العصر البرونزيّ، والعصر الحديديّ، ويذكر الأمم التي غزت القدس حتى ظهر الإسلام وحكم، ثم يبيّن كيف عاشت القدس تحت حكم المسلمين والدولة الأموية، والعمارة التي أحدثوها فيها، ثم الدولة العباسية حتى احتلال الإفرنج لها، فغيّروا ملامح المدينة وطباعها، وعاثوا فيها فسادًا وخرابًا، ثم رجوعها إلى حضن الإسلام في ظل الدولة الأيوبية والمملوكية، والعثمانيين من بعد، وفترة الاحتلال البريطانيّ وغيرها من الحقبات.