تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين

ميّز الله القرآن الكريم عن غيرهِ من الكُتب السماوية بأن تكفّل بحفظه من التبديل والتحريف؛ حيث قال {إنا نحن نزّلنا الذّكر وإنا لهُ لحافظون}، ولعلّ الحكمة الإلهية من هذه العناية الفائقة به أنه خاتَمُ الكتب السماوية، والكتاب الخالدُ إلى يوم القيامة، فقد يسّر الله حفظه أيضًا؛ يقول تعالى {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر}، وأعداء الإسلام لم يتركوا منفذًا لمحاربته، ولم يدّخروا جهدًا للنّيلِ منه، فكادوا له المكائد، وتكالبوا عليه، وأعدّوا له العدّة، ولم يتركوا وسيلة إلا سلكوها،  لكنهم لم يفلحوا وأنّى لهُم هذا والله يحفظه؟! 

ويجب أن نعلم أن الحرب على كتاب الله ليست وليدة العصر، بل إنها منذ نزل على رسوله، وكتاب “تنزيه القرآن الكريم عن دعاوي المبطلين” يوضّحُ المناهج التي اتّبعها هؤلاء في إثارة أباطيلهم، ويُعدد  المظاهر التي عني الله تعالى بها القرآن، ويذكر منها الشيخُ منقذ السقّار -حفظه الله- بأن هيّأ لهُ من يجمعه، وأوضح لنا كيفية جمعه وردّ على المزاعم التي تقول بأنه لم يُنقل بالتواتر!، وأنه كلام محمد وليس مُنزلًا عليه وأن بهِ أخطاءً لغويةً وتناقضاتٍ كثيرة ولم يكتفِ المبطلون بإثارة الشّبهات على القرآن وحده، بل كادوا بذات الله وصفاته وحتّى أنبيائه!.. فوضعها في هذا الكتاب وردّ عليها بأدلة علمية وعقلية تزيح الغبار عن هذه الإشكالات.