جهاد الدعوة

يعتقدُ الكثير من النّاس، وحتّى بعض الدُّعاة الجاهلين بالعلم بأن الدين الإسلامي لم ينتشر إلا بالسّيف والقتال والهجوم، ولم يكن هنالك مجالٌ للدعوة إلى الله بالحوار والجدال والأفكار، وأن آية السيف التي ذكرت في القرآن قد نسخت كل آيات الدعوة، وهذا من الخطأ الجسيم الذي يُعطي انطباعًا مغلوطًا للغرب عن الإسلام،  والمؤلّف يعرض في النصف الأول من هذا الكتاب هذه الأفكار، حيث يبدأُ بإرساء قواعد وأسس إسلامية في الدّعوة إلى الله، وتوضيح حقيقة الدّعوة، وأنها لا تبدأُ بالقتال، ويدعّم أقواله بذكر مائة وعشرون آية قرآنية في الدعوة، ويناقش آية السيف، ثمّ يتطرّق في النصف الآخر من الكتاب إلى تحالف بابا الفاتيكان مع اليهود بعد أن كانوا أعداء، والمكائد التي يمكرونها ضد للإسلام، وأنهم يتّفقون في العداوة، ثمّ الأسباب التي تقف وراء هزيمة العرب أمام إسرائيل في النّكسة، ثمّ بيان السّبيل لاستعادة  الأمجاد المفقودة.