سايكس بيكو ومشاريع التقسيم

سترى في هذا الكتاب أن التاريخ يُعيد نفسه، فهو يربط بين السياقات التاريخية التي أنتجت اتفاقية سايكس- بيكو، والعوامل الداخلية والخارجية التي جعلتها واقعًا على الأمة العربية، وبين مظاهر التدخّل والظروف التي يحياها العرب الآن، وأزمة الصراع والفشل التي يعيشونها، خاصةً ما يسمّى بـ(الربيع العربي)، وذلك من خلال طرح مجموعة من المقالات والتساؤلات والإجابة عنها من قبل مجموعةٍ من الباحثين.

والكتاب في قسمين، الأول: قراءةٌ تاريخية تحليلية لسياقات توقيع اتفاقية سايكس بيكو 1916م والحفر عن جذورها وملابساتها، والثاني: تقديم رؤية تستحضر التداخل بين الاستعدادات الداخلية والمؤامرة الخارجية في تفكيك الأسباب التي أدت إلى نجاح المشاريع التقسيمية وفشل المبادرات الوحدوية، وينطلق منها في مقاربة الحاضر الذي تعيشه منطقتنا. والمهم في الكتاب أن يدرس الأسباب من كل النواحي بطريقةٍ موضوعية تكشف ثغرات الدولة العثمانية نفسها، وثغرات العرب الآن.