سلطة الثقافة الغالبة

كتابٌ يُناقش إشكالاتٍ فكريةً مُعاصرة تتعلّق بالدين والهيمنة العلمانية التي أصابت كثيرًا من المسلمين والمنتسبين للمشيخة والعلم، ويُوضح لنا بأسلوبٍ سلسٍ فكرة تطويع الشريعة والتراث من قِبل أنصار الليبرالية والحداثة حتى تتوافق مع المفاهيم الغربية، وكيف يُغير المنكسرون للسلطة الغربية أفكارهم وعقائدهم حتى تتناسب مع هوى الثقافة الغربية.

وقد قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام سبقتها مداخل نظرية، حيث اختصّ الفصل الأول بمرحلة استقبال النص والإشكاليات التي نقع فيه عند تلقيه، واختص الفصل الثاني بالإشكاليات التي استهدفت العلوم المعيارية (أو علوم الآلة الموصلة للشريعة)، واختص الفصل الثالث بالإشكاليات التي تمسّ نظام العلاقات الإسلامي مع غيره من المخالفين ضمن الدائرة الإسلامية وخارجها.

ويهدف الكاتب إلى المحافظة على مفاهيم الشريعة الإسلامية، وعدم تطويع النصوص الشرعية بشكلٍ اعتباطيّ لتلائم ما يروِّجه لنا الغرب، وإنما السعي لإحياء مبادئ العزة والكرامة والولاء للشريعة، لتكون ندًا لا فريسةً للآخرين.