شعر العلماء في الأندلس

تُمثّل الأندلس اللوحة المشرقة في تاريخ المسلمين على كافة الأصعدة، فهي مركز النماء الديني والسياسي والعسكري والعلمي، حتى إن الشعر فيها بلغ من الجمال والإبداع أوجه، وقد تفرد كتابنا بالحديث عن مجمل الأشعارِ الخلابة التي كتبها الشعراء في بلاد الأندلس عمومًا، والعلماء منهم خصوصاً، فأورد نماذج مختلفة تمتاز بجمالها ورونقها، لشعراء مشهورين ومغمورين، وأوضح فيها من الشروح والأوصاف اللطيفة ما زادها جمالًا وبيانًا، كما امتازت تلك الأشعار بمعانيها الجميلة، وأحاسيسها المنفردة، والتي حملت طائفةً من الروح الروحانية الحانية، وقد أبدع الكاتب في الوصف باستخدام موسيقى الكلام وعذوبة الألفاظ.