قبل الكارثة نذير ونفير
30.00 ر.ق
- الرقم المرجعي: 996071828x
- مجموع الصفحات: 307
- المؤلف: عبدالعزيز مصطفى كامل
- الناشر: مركز البيان للبحوث والدراسات
لا شكّ أنّ المساجد أطهرُ وأفضلُ بقاع الله في أرضه، وأحبّها إليه، ثُمّ إن الله زادها تَشريفًا وتكريمًا حين نَسَبها إليه في كتابه العظيم، حيث قال فيه: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”، ولقد وضَع الله محبّة هذه البقاع في قلوب أتباعه، وفضّل بعضها على بعض، وجعل البعضَ منها يصل إلى درجة وجوب النّفير لأجله وشدّ الرحال إليه، ومن هذه المساجد المسجد الأقصى، الذي يأتي بعد المسجد الحرام مباشرة في عِظَم المكانة، ورفعة المنزلة، ويُعَدّ قبلة المُسلمين الأولى، وثاني مسجدٍ وُضع على الأرض، وفي ظلّ ما تقاسيه المساجدُ اليوم وخاصّة الأقصى من حملات مسعورة يقودها اليهود وحاشيتهم من أعداء الدّين، كان لزامًا علينا أن نَذود عنه، ونفديه بكلّ ما أوتينا من قوّة ومِنعة، والأُمّة اليوم تحتاج من يذكّرها بأقصاها، ويجيءُ هذا الكتاب في فصله الأول لكَشف العداء الذي يحمله اليهود للمسلمين قديمًا وحديثًا، ثمّ يبيّن مكانة الأقصى وأبرز المراحل التّاريخيّة التي مرّ بها قبل البعثة، وفي ربيع الإسلام وصولًا إلى سقوطه في أيدي اليهود، ويختم بتوضيح طبيعة الصّراع بيننا وبينهم، وأزليته، وما المُنظّمات والهيئات التي تتآمرُ عليه.