معركة النص

إنّ الصّراعات الفِكريّة والنصّية بين الإسلاميين والعلمانيين لا تنتهي، فلا تكادُ تنتهي معركةٌ إلا وتبدأُ أُخرى، فسيوفُ الأقلام لم تتوقّف عن الكتابة، والأوراقُ لم يجِفّ الحبر منها بعد، وفي خضم هذا الاحتدام والنزاع، كان لزامًا على عُلماء الأُمّة أن يأخذوا موقفًا جادًّا من هذا كلّه، فأخرجَ لنا الدكتور فهد العجلان هذا الكتاب الذي يتكون من أربعة محاور، يدعو في بدايته المُسلم الغيور على دينه أن يراعي ضرورة عِلم وتعلّم النصوص الشّرعية الأصليّة من غير تحريف ولا تزوير، وذلك عن طريق إرساء قواعد وأُسُس منهجيّة في الإلمام بالانحرافات الفكريّة المُعاصرة، ومعرفة البيئة الحاضنة لتلك الأفكار، ثمّ يردُّ على النّصوص المُختلف عليها في المفاهيم، ويفضح أصحاب التوجّهات الفِكريّة المُنحرفة الذين يقتبسون من الشّريعة ما يناسب أهواءهم وتوجّهاتهم، ويختمُ تلك المحاور بكشف الطريقة التي يُعَلمَ الإسلام بها من قبلهم بأسلوبٍ واضح وسَهل؟