معنى الحياة في العالم الحديث

في ظلّ هذا التطوّر العالمي الهائل في كافّة المجالات الحياتيّة، وعلى كافّة الأصعدة الشّخصيّة، قد يتساءل الإنسان في عقله عن معنى هذه الحياة، ولماذا أصبح هذا المعنى يشكّل أزمة لدى الأفراد، ولماذا يهتمّ الجميع بأنفسهم بشكلٍ مبالغ به، حتّى أنه قد يصل الأمر بهم إلى أن يدفعهم ذلك لأن يصُبّوا كلّ تركيزهم حول ذاتهم؟، مثل هذه الأسئلة وأُخرى تخصّ هذا الموضوع الذي قد يُخالج عقول أغلب النّاس بمُختلف أفكارهم، وحدودهم الإدراكيّة يجيب عنها هذا الكتاب، وذلك في تسعة فصول تحليليّة يفتتحها المؤلف بتعريفٍ وتوضيح وافٍ لِماهيّة معنى الحياة، ثمّ يجيب عن سؤال المعنى في دوامة الحداثة التي تحصل اليوم، ويعرض أبرز معالم ما يمسى بموجة الفردانيّة الجديدة، ويتدرّج في ذكر جذورها التاريخيّة، ومدى آثارها، وبعض تجلّياتها في الظواهر الأدبيّة الحديثة، ثمّ ينتقل إلى علاقة الذات بالمجتمع الحديث، وفردنة الأزمات الحداثية، ويوضّح المالات الرئيسية لهذه الأزمة، وأبرز المحاولات الحداثية لمعالجتها، ويُناقش أهمّ الظواهر المعاصرة المتعلقة بالمعنى وهي الرومانسية، أو ما يُدعى بزواج الحب، ثمّ يوضح العلاقة القوية بين المعنى والزمن، ويختم بعرض معنى الحياة من منظورٍ قُرآنيّ بطريقة فنّيّة تصِفُ تناقضنا المُعاصر.