موقف الفكر الحداثي العربي من أصول الاستدلال

لعل الباحث في الفكر الحداثي العربي يراه فكرًا علمانيًا لا يوجد عنده ثوابت إلا فلسفات الغرب التي هي عند أصحاب هذا الفكر بمثابة عقيدة، كما أنه فكرٌ يسعى فقط لهدم التراث الإسلامي وتأويل وليّ أعناق النصوص بما يتوافق مع أفكارهم، وتأتي دراسة الدكتوراه التحليلية النقدية لتُظهر حقيقة أقلامهم التي تقطر نفاقًا وطعنًا في دين الله ورسوله، حيث تعرض المشروع الحداثي العربي وبداياته، وأسسه فلسفته وأشهر دعاته، ثم موقفه من الوحي والقرآن الكريم والسنة النبوية، وموقفه من التأصيل للمعرفة العامة وأصول الاستدلال الأربعة، ويخلص إلى خللٍ ظاهرٍ في منهجيتهم المعتمدة على التزوير والاقتصاص والهوى، والتلاعب في الآيات والتراث، سعيًا منهم لتثبيت أفكارٍ غربية يتناولونها بطريقةٍ سطحية على أنها مسلماتٌ وهي في الحقيقة حججٌ واهية.